(205 - 1) " نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَرَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم - مُتَوَارِيًا بِمَكَّةَ" (?):
هكذا وقع في هذه الرِّواية. والوجه [فيه] (?) أن "رسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلم -" مبتدأ، و"بمكة" خبره، و"متواريًا" حال من الضمير المقدر في الجار، والعامل فيه الجار، أو الاستقرار الّذي دل عليه الجار، أي: ورسول اللَّه - صلّى الله عليه وسلم - مستقر بمكة متواريًا.
(206 - 2) وفي حديثه: "مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ" (?):
يجوز في "حسنة" وجهان:
أحدهما: الرفع على أن يكون هو القائم مقام الفاعل، أي: كتب اللَّه له حسنة، وليس في هذا ذكر الحسنة المهتم بها (?)، بل معناه: أثابه الله على همه بالحسنة بأن كتبت له حسنة، وليس المعنى: كتبها له.
والثّاني: النصب على معنى: كتبت الخصلة الّتي هم بها حسنة، وانتصابها على الحال، أي: أُثْبِتت لهُ مُثَابًا عَلَيْهَا (?). ويجوز أن يكون مفعولًا به؛ لأنّ معنى "كتب الله له حسنة"، أي: أثبت له حسنة، أو صيرها حسنة. وهذا هو القول في "عشرًا" و "واحدة".