الأجر والمغنم.
(97 - 4) وفي حديثه: "بُنِيَ الإسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" (?):
يجوز "شهادة" بالجر، وكذلك ما بعده على البدل من "خمس"، وبالرفع على تقدير: هي، وبالنصب على إضمار أعني.
(98 - 1) أن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - "أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقَالُوا: هَذَا أَرَادَ أن يَقْتُلَكَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -: "لَمْ تُرَعْ" (?):
قال- رحمه اللَّه! -: حقيقة "لم" أنّها تدخل على لفظ المستقبل فَتَرُدُّ معناه إلى المضي؛ كقوله: لم يقم زيد، معناه: ما قام. فعلى هذا قوله: "لَمْ تُرَعْ" أي: ما روعت، ومعلوم أنّه قد ارتاع قبل ذلك، وإنّما ذكر (?) الماضي، وأراد المستقبل؛ كما قال تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [النمل: 87]، أي: يفزع (?).