قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي: والاستعاذة من الدجال متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وقد تقدمت الأحاديث بذلك قريبًا في (باب الاستعاذة من فتنة الدجال) .
قال ابن كثير: "ومن ذلك حفظ عشر آيات من سورة الكهف.
ومن ذلك الابتعاد منه؛ كما تقدم في حديث عمران بن حصين: «من سمع بالدجال؛ فلينأ عنه» .
ومما يعصم من فتنة الدجال سكنى المدينة النبوية ومكة شرفهما الله تعالى"، ثم ذكر بعض الأحاديث في حراسة مكة والمدينة من الدجال، وسيأتي ذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى.
باب
ما جاء في قوة قلوب المؤمنين في زمن الدجال
عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه ذكر الدجال، فحلاه بحلية لا أحفظها؛ قالوا: يا رسول الله! قلوبنا يومئذ كاليوم؟ قال: "أو خير» .
رواه: الإمام أحمد، والحاكم في "مستدركه"، وقال "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه الإمام أحمد أيضًا وأبو داود والترمذي وابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه"؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه". قال: فوصفه لنا رسول الله»