باب
ما جاء في الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية ورومية
عن أبي إدريس (وهو الخولاني) ؛ قال: سمعت عوف بن مالك رضي الله عنه؛ قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: «اعدد ستًا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا» .
رواه: البخاري، وابن ماجه، وهذا لفظ البخاري.
ولفظ ابن ماجه: قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة تبوك وهو في خباء من أدم، فجلست بفناء الخباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادخل يا عوف! " فقلت: بكلي يا رسول الله؟ قال: "بكلك". ثم قال: "يا عوف احفظ خلالًا ستًا بين يدي الساعة؛ إحداهن: موتي". قال: فوجمت عندها وجمة شديدة، فقال: "قل: إحدى، ثم فتح بيت المقدس، ثم داء يظهر فيكم يستشهد الله به ذراريكم وأنفسكم ويزكي به أعمالكم، ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، وفتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته، ثم تكون بينكم وبين بني الأصفر هدنة، فيغدرون بكم، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية، تحت كل اثنا عشر ألفًا» .
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بنحو رواية البخاري، وزاد: قال الوليد بن مسلم: فذاكرنا هذا الحديث شيخا من شيوخ أهل المدينة قوله: «ثم فتح بيت المقدس» ، فقال الشيخ: أخبرني سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه كان يحدث بهذه الستة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول بدل: «فتح بيت»