باب ما جاء في حصر المسلمين بالمدينة

«يكون أقصى مسالح المسلمين سلاح» ، وسلاح: من خيبر.

رواه الطبراني في "الصغير".

وقد رواه الحاكم في "مستدركه" من حديث الزهري عن سالم: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: "يوشك أن يكون أقصى مسالح المسلمين سلاح"، وسلاح: قريب من خيبر.

وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يوشك أن يرجع الناس إلى المدينة، حتى تصير مسالحهم بسلاح» .

رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر".

وهذا الحصر لم يقع إلى الآن، وكذلك الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية ورومية وقتل اليهود؛ فكل ذلك لم يقع إلى الآن. والله المستعان، وعليه التكلان.

باب

ارتفاع الفتن عند وقوع الملاحم

عن عوف بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين: سيفًا منها، وسيفًا من عدوها» .

رواه: الإمام أحمد، وأبو داود؛ بأسانيد جيدة، وفيها إسماعيل بن عياش، وفيه مقال، وقد وثقه أحمد وابن معين ودحيم والفلاس والبخاري والفسوي وابن عدي في أهل الشام، وضعفوه في أهل الحجار، وهذا من روايته عن الشاميين؛ فالحديث لذلك صحيح. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015