رواه: الإمام أحمد، والبخاري، وهذا لفظه.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": " (خوز) ؛ بضم الخاء المعجمة وسكون الواو بعدها زاي: قوم من العجم. و (كرمان) ؛ بكسر الكاف على المشهور - ويقال: بفتحها - والراء ساكنة على كل حال. وتقدم في الرواية التي قبلها: "تقاتلون الترك"، واستشكل؛ لأن خوزا وكرمان ليسا من بلاد الترك: أما خوز فمن بلاد الأهواز، وهي من عراق العجم، وقيل: الخوز صنف من الأعاجم. وأما كرمان فبلدة مشهورة من بلاد العجم أيضا، بين خراسان وبحر الهند، ويمكن أن يجاب بأن هذا الحديث غير حديث قتال الترك، ويجتمع منهما الإنذار بخروج الطائفتين".
قلت: وسيأتي في أحاديث الدجال أنه ينزل خوز وكرمان في سبعين ألفا وجوههم كالمجان المطرقة، رواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وعلى هذا فلعل المراد بما في حديث همام أعوان الدجال، ووقع الإنذار بهم وبالترك لشدة بأس كل من الطائفتين. والله أعلم.
وعن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقاتلون بين يدي الساعة قومًا نعالهم الشعر، كأن وجوههم المجان المطرقة، حمر الوجوه، صغار الأعين» .
رواه: الإمام أحمد، والشيخان، وهذا لفظ مسلم.
وفي رواية أحمد: أنه قال: «قريب بين يدي الساعة تقاتلون قومًا نعالهم الشعر، وتقاتلون قومًا صغار الأعين، حمر الوجوه، كأنها المجان المطرقة» .
ولفظ البخاري: قال: «سمعته يقول (وقال هكذا بيده) : "بين يدي الساعة تقاتلون قومًا نعالهم الشعر" وهو هذا البارز» . وقال سفيان مرة: «وهم أهل البازر» .