قلت: أما حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ فسيأتي مع الأحاديث في شيعة الدجال وأتباعه، وأحاديث الباقين تأتي في هذا الباب إن شاء الله تعالى.
قال ابن الأثير: " (الذلف) ؛ بالتحريك: قصر الأنف وانبطاحه، وقيل: ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته، و (الذلف) ؛ بسكون اللام: جمع أذلف؛ كأحمر وحمر". وقال الخطابي: "يقال: أنف أذلف: إذا كان فيه غلظ وانبطاح. و (المجان) : جمع المجن، وهو الترس. و (المطرقة) : التي قد عليت بطارق، وهو الجلد الذي يغشاه. وشبه وجوههم في عرضها ونتوء وجناتها بالترس قد ألبست الأطرقة". وقال ابن الأثير: " " كأن وجوههم المجان المطرقة "؛ أي: التراس التي ألبست العقب شيئا فوق شيء، ومنه: طارق النعل؛ إذا صيرها طاقا فوق طاق، وركب بعضها فوق بعض". انتهى.
وعن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة» .
رواه: الإمام أحمد، والشيخان، وابن ماجه، وهذا لفظ البخاري.
وعن سهيل (وهو ابن أبي صالح) عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك؛ قومًا وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر» .
رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وهذا لفظ مسلم.
وعن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزًا وكرمان من الأعاجم: حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر» .