رواه الطبراني بإسنادين. قال الهيثمي: "وفي أحدهما حيي بن عبد الله، وثقه ابن معين وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح".

وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: «احتفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق (فذكر الحديث، وفيه:) فقال: "اذهبوا بنا إلى سلمان ". وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "دعوني؛ فأكون أول من ضربها". فقال: "بسم الله". فضربها، فوقعت فلقة ثلثها. فقال: "الله أكبر، قصور الروم ورب الكعبة". ثم ضرب أخرى، فوقعت فلقة، فقال: "الله أكبر، قصور فارس ورب الكعبة". فقال عندها المنافقون: نحن نخندق وهو يعدنا قصور فارس والروم» .

رواه الطبراني. قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح؛ غير عبد الله بن أحمد بن حنبل ونعيم العنبري، وهما ثقتان ".

وعن عبد الله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه: أن رسول الله قال: «"ليفتحن لكم الشام والروم وفارس (أو: الروم وفارس) ، حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن البقر كذا وكذا، ومن الغنم كذا وكذا، وحتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها". ثم وضع يده على رأسي أو هامتي، فقال: "يابن حوالة! إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة؛ فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك» .

رواه: الإمام أحمد، والبخاري في "تاريخه"، والحاكم في "مستدركه" وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي في "تلخيصه"، ورواه أبو داود في "سننه" مختصرا.

وعن جبير بن نفير؛ قال: قال ابن حوالة: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكوا إليه الفقر والعري وقلة الشيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبشروا، فوالله لأنا لكثرة»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015