وكذا وقد أضلوا بعيرا لهم وإنهم ينزلون اليوم بكذا وكذا، ويأتونكم يوم كذا آدم عليه مسح أسود عليه غرارتان سودوان" فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينظرون، فما مر عليهم قريبا من نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: وأخرجه أبو الحسين على بن بشران في الثاني من فوائده من رواية جبير وفي لفظ آخر في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "وقد رأيت في جماعة من الأنبياء" وفيه "فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد! هذا مالك صاحب النار فسلم عليه، فالتفت إليه فبدأني بالسلام" وروينا في سنن النسائي عن طريق يزيد بن مالك قال: حدثنا أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أتيت بدابة دون البغل، وفوق الحمار خطوتها عند منتهى طرفها فركبتها ومعي جبريل عليه السلام فسرت فقال: انزل فصلِّ ففعلت فقال: تدري أين صليت بطيبة وإليها المهاجرة، ثم قال: انزل فصلِّ ففعلت. فقال:

تدري أين صليت؟ بطور سيناء حيث كلم اللَّه موسى عليه السلام ثم قال: انزل فصلِّ فنزلت فصليت فقال: تدري أين صليت؟ ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام، ثم دخلت بيت المقدس، فجمع لي الأنبياء، فقدمني جبريل حتى أممتهم، ثم صعد بي إلى السماء الدنيا" الحديث وإسناده صحيح وعن عبد اللَّه بن المبارك عن سعيد بن أبي عروة، عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لما أسري بي إلى بيت المقدس مر بي جبريل على قبر إبراهيم فقال: انزل فصلِّ ههنا ركعتين فإن ههنا ولد أخوك عيسى عليه السلام، ثم أتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015