السوداء والصلاة عليها والدعاء عندها فمنه ما رواه إبراهيم بن مهران، قال: حدثنا نخيلة وكانت ملازمة لصخرة بيت المقدس قالت: دخل يوما من الباب الشامي رجل عليه هيئة السفر فقلت الخضر عليه السلام، فصلى ركعتين أو أربعا ثم خرج فتعلقت بطرف ثوبه وقلت له يا هذا رأيتك فعلت شيئًا لم أدر لأي شيء فعلته فقال: أنا رجل من أهل اليمن وإني خرجت أريد أهل هذا البيت فمررت بوهب بن منبه -رضي اللَّه عنه- فقال لي: "أين تريد؟ فقلت: بيت المقدس قال: إذا دخلت المسجد فادخل الصخرة من الباب الشامى ثم تقدم إلى القبلة فإن على يمينك عمودًا وإسطوانة وعن يسارك عمومًا وإسطوانة فانظر بين العمودين والإسطوانتين رخامة سوداء فإنها على باب من أبواب الجنة فصل عليها وادع اللَّه عز وجل فإن الدعاء عليها مستجاب" أقول هذه البلاطة المذكورة خضراء.
وأطلق عليها سوداء: لأن الخضرة تظهر من بعد سوداء كما قالوا سواد العراق أطلقوا عليه سوادا لخضرته بالأشجار والزرع على أحد الأقوال ذكره في كتاب الأنس قال: ويستحب أن يصلي على البلاطة السوداء ركعتين أو أربعا أو ما أحب، ثم
بالدعاء الذي كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلى بأصحابه أقبل على القوم فقال: "اللهم إني أعوذ بك من عمل يخزينى اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني، اللهم إلى أعوذ بك من صاحب يرديني، اللهم إني أعوذ بك من أمر يلهيني، اللهم إني أعوذ بك من فقر ينسيني" انتهى واللَّه أعلم.