شرقي الصخرة مكان قبة السلسة الموجودة الآن وهي التي بناها عبد الملك بن مروان وفيها يقول الشاعر:
لقد مضى الوحي ومات العلى ... وارتفع الجود مع السلسلة
وملخص حكايتها مع اختلاف فيه على ما حكاه صاحب مثير الغرام أن رجلا يهوديا كان قد استودعه رجل مائة دينار فلما طلب الرجل وديعته جحده ذلك اليهودي وارتفعا الى ذلك المكان عند السلسلة وكان اليهودي بمكره وخبثه ودهائه قد سبك الدنانير فحفر لها في عصا وجعلها فيها فلما أتى ذلك المقام دفع العصا إلى صاحب الدنانير وقبض على السلسلة وحلف باللَّه لقد أعطاه دنانيره ثم دفع إليه صاحب الدنانير العصا وأقبل حتى أخذ السلسلة وحلف أنه لم يأخذها منه ومس كل منهما السلسلة فعجب الناس من ذلك فارتفعت السلسلة من ذلك اليوم.
وكان الناس قبل ذلك من كان محقا مس السلسلة، ومن كان مبطلا ارتفعت فلم ينلها.
وأما ما يستحب أن يدعى به عند دخول الصخرة وآداب دخولها ومن أين يدخلها الداخل إذا أراد الدخول إليها فمن ذلك ما رواه أبو المعالي المشرف بن المرجا عند قوله وما يستحب من الدعاء لمن دخل الصخرة المقدسة قال: ويستحب لمن دخل الصخرة أن يجعلها عن يمينه حتى تكون بخلاف الطواف حول البيت الحرام، ويجيء إلى موضع يدعو الناس فيضع يده عليها ولا يقبلها ثم يدعو بما شاء