قد غفرت لهما قبل أن يخرجا. هذا إذا كانا لا يصران على الذنوب. "يقال" قال: إن اللَّه -تعالى- تكفل لمن سكن بيت المقدس بالرزق وإن فاته المال، ومن مات مقيما محتسبا في بيت المقدس، فكأنما مات في السماء، ومن مات حول بيت المقدس فكأنما مات في بيت المقدس، وأول أرض بارك اللَّه فيها بيت المقدس ويجعل الرب -جل جلاله- مقامه يوم القيامة في أرض بيت المقدس وجعل صفوته من الأرض كلها. أرض بيت المقدس، والأرض المقدسة التى ذكرها اللَّه -تعالى- في القرآن "العظيم" فقال: {إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 71] هي أرض بيت المقدس وقال تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام انطلق إلى بيت المقدس فإن فيه ناري ونوري وتنوري يعني وفار التنور وكلم اللَّه تعالى موسى "في الأرض المقدسة"، وتجلى اللَّه -جل جلاله- للجبل في أرض بيت المقدس ورأى موسى عليه السلام نور رب العزة -جل جلاله- في أرض بيت المقدس، وصخرة بيت المقدس هي أوسط الأرض كلها وإذا قال الرجل لصاحبه انطلق بنا إلى بيت المقدس ففعلا، يقول اللَّه تعالى: طوبى للقائل والمقول له وقد تقدم بمعناه.
وقال مقاتل: وتاب اللَّه على داود وسليمان -عليهما السلام- في أرض بيت المقدس ورد