هو إسماعيل وهو قول: سعيد بن المسيب، والشعبي، والحسن، ومجاهد، وابن عباس وفي رواية عطاء، قال الواقدي: وسياق الآية يدل على أنه إسحاق حيث قال تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [الصافات: 101] , ولا خلاف أنه إسحاق فلما بلغ معه السعي فعطف قصة الذبح على ذكر إسحاق قال: وكلا القولين يروى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فمن قال إن الذبيح إسحاق بقوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} [الصافات: 101 - 102]، أمره بذبح من بشر به وليس في القرآن أنه بشر بغير إسحاق بعد الفراغ من قصة المذبوح فقال: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 112] , يدل على أن المذبوح غيره وأيضًا قال اللَّه تعالى في سورة هود: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: 71] , فكيف يأمره بذبح إسحاق وقد وعده بنافلة منه قال القرطبي: سأل عمر بن عبد العزيز رجلا كان من علماء اليهود أسلم وحسن إسلامه، أي بني إبراهيم أمر بذبحه؟ فقال إسماعيل ثم قال يا أمير المؤمنين: إن اليهود لتعلم ذلك لكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم هو الذي بني البيت مع أبيه. قال الثعلبي عن الصنهاجي قال: كنا عند معاوية فذكروا إسماعيل الذبيح أو إسحاق فقال: على الخبير سقطم كنت عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - فجاءه رجل فقال له: يا ابن الذبيحين فضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال له: يا أمير المؤمنين وما الذبيحان؟ فقال إن عبد المطلب لما حفرت زمزم نذر لئن سهل اللَّه أمرها ليذبح أحد أولاده فخرج السهم على عبد اللَّه فمنعه أخواله وقالوا له افد ابنك بمائة من الإبل ففداه والثاني إسماعيل عليه السلام، وحكى صاحب بعث النفوس فيما رواه عن عبد اللَّه بن مسلم، قال: عاش إسحاق مائة وثمانين سنة وقال الطبري: ألقي إبراهيم في النار وهو ابن ستة عشر. وولدت سارة إسحاق وهي بنت تسعين سنة وأمر بذبحه، وهو ابن سبع سنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015