فحضر عبادة بن الصامت وهو يصلي بالناس فصلى بصلاته.
وأبو الزبير المؤذن الدارقطني روى قال: جاءنا عمر -رضي اللَّه عنه- فقال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فأدرج، وفي رواية فاجدر.
وأبو سلام الحبشي واسمه ممطور، روى عن عثمان، وحذيفة، والنعمان بن بشر، وقال أبو مسهر: وسمع عن عبادة بن الصامت، وقيل روايته عذبة مرسلة وروى محمد بن مجريز عن أبي سلام المذكور قال: كنت إذا قدمت بيت المقدس نزلت على عبادة بن الصامت فأتيت المسجد فوجدته وكعبًا جالسين، فقال كعب: إذا كانت سنة ستين فمن كان له مال فليجمعه، ومن كان له امرأة فليطلقها، ومن كان عزبًا فلا يتزوج، فإنه لا خير في مولود يولد يومئذٍ، وانتقل أبو سلام من حمص إلى دمشق، وقال: البركة تضاعفت فيها مرتين، وروى عن عبادة أيضًا أثرًا.
وأبو جعفر الحرسي: روى عن أبي جميلة عنه قال: دخلت مع عبادة بن الصامت مسجد بيت المقدس فرأى رجلًا يصلي واضعًا نعله عن يمينه أو عن شماله، فقال: لولا أنك تناجى ربك لقطعت بهذه العصا رأسك تفعل كفعل أهل الكتاب.
وخالد بن معوان الكلاعي العبد الصالح كان يسبح في النهار أربعين ألف تسبيحة فقيه كبير روى عن معاوية وابنه عمرو وعبد اللَّه بن عمر، وثوبان، وخرج له الأئمة في كتبهم، روى عنه ثور بن يزيد