النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أحاديث وحديثه منقطع الإسناد مرسل لا يثبت حديثه ولا تصح صحبته.
وصفية بنت حيي أم المؤمنين تقدم أنها قدمت بيت المقدس وصلت فيه وصعدت طور زيتا وصلت به.
وعصيف بن الحارث: وهو الصواب في اسمه قدم بيت المقدس هو وأهله فصلى وجماعة من الصحابة، روينا في سنن النسائي عن شداد بن أوس قال: شهدت مع معاوية بيت المقدس فحضرت الجمعة فإذا أجل من في المسجد أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرأيتهم منحنين ولا إمام لهم. وأما من دخله من التابعين رضي اللَّه عنهم أجمعين ومن غيرهم أويس القرني من بنى قرن صح أنه صلى اللَّه عليه وسلم أمر عمر -رضي اللَّه عنه- أن يسأله أن يستغفر له، وروي عن عثمان بن عفان عن أبيه أن أويسا أتى بيت المقدس عام حج ولقي عمر -رضي اللَّه عنه- وقيل: إنه لقيه في الموسم فقال: قد حججت واعتمرت وصليت
فى مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ووددت أن صليت في المسجد الأقصى فجهزه عمر فأحسن جهازه فأتى المسجد الأقصى، فصلى فيه ثم الكوفة وخرج غازيًا راجلاً إلى ثغر أرمينية فأصابه البطن فالتجأ إلى أهل خيمته فمات عندهم ومعه جراب وقعت، فقالوا لرجلين منهم: اذهبا فأحضرا له قبرًا قالوا: فنظرنا في جرابه ثوبين ليسا من ثياب الدنيا وجاء الرجلان فقالا: أصبنا قبرًا محفورًا في صخرة كأنما رفعت عنها الأيدي الساعة فكفنوه ثم دفنوه ثم التفتوا فلم يروا شيئًا، ويقال: فقد بصفين سنة سبع وثلاثين، ويقال: مات بدمشق ودفن بها.
كعب الأحبار بن ماتع الحميري كان يهوديًا فأسلم في خلافة أبي بكر وقيل عمر، فقال له العباس: ما منعك عن الإسلام إلى عهد عمر؟ فقال: إن أبي كتب لي كتابًا من التوراة ودفعه إلى وقال: اعمد بهذا وختم على سائر كتبه وأخذ علي حق الوالدين ألا أفض الخاتم، فلما رأيت الإسلام يظهر قالت لي نفسي: لعل أباك غيب عنك علما كتمك إياه فلو