اللَّه عليه وسلم- ببلادهما حبري وبيت عينون وليس لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قطيعة على غيرهما وكان تميم يحذر من زلة العالم فإن الناس يقتدون به وإن تاب بعد ذلك، وروينا في سنن ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري أنه قال: "أول من أسرج في المساجد تميم الداري" وتوفي في سنة أربعين ويقال: إن قبره بالقرب من قرية من قرى الشام يقال لها: السهوة.
والشريد بن سريد قدم بيت المقدس لأنه نذر أن يصلي فيه إن فتح اللَّه مكة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واستأذن في ذلك فأذن له.
وابن الجدعاء وهو عبد اللَّه بن أبي الجدعا التميمي، ويقال الكناني، ويقال العبدي، عن عبد اللَّه بن شقيق، قال: كنت مع رهط بإيليا فقال رجل منهم سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يدخل الجنة بشفاعتي رجل من أمتي أكثر من بني تميم" قيل: يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سواك قال: سواي. فلما قام قلت: من هذا؟ قال: ابن أبي جدعاء" حديثه صحيح حسن غريب رواه الترمذي، وفيروز الديلمي أبو عبد اللَّه، ويقال عيد الرحمن، ويقال أبو الضحاك، ويقال الحميري لنزوله بحمير وهو من أبناء فارس من قرى صنعاء وفيروز من الذين بعثهم كسرى إلى اليمن فنفوا الحبشة منها وغلبوا عليها سكن بيت المقدس ويقال إن قبره به مات في خلافة عثمان.