ورأس العين
والرقة ثم سار الكامل إلى هذه البلاد ليتسلمها فخرج صاحب حماة إلى خدمته ثم حاصر الأشرف بعلبك وبها الأمجد في الآخر، وجاء الأمجد إلى دمشق وأقام بداره التي كانت له بها وأعطى الأشرف أخاه الصالح إسماعيل بعلبك في سنة سبع وعشرين وستمائة فتسلمها وأدخل إليها وأما الملك الكامل فإنه حاصر آمد ونصب عليها المجانيق ونازلها في سنة ثلاثين وستمائة ثم أخذها من صاحبها الملك المسعود مودود الأتابكى واستناب الكامل في آمد ولده الصالح نجم الدين أيوب.
وفي أول سنة خمس وثلاثين وستمائة مات الملك الأشرف موسى صاحب دمشق وملك أخوه الكامل البلد بعده ثم مات الكامل بالقلعة بعد ستة أشهر من موت أخيه الأشرف، وتسلطن بدمشق بعد الكامل الملك الجواد بن داود بن العادل فأنفق الأموال وبدد وأسرف، وسارع الناصر فأخذه على غرة، وأما مصر فسلطوا بها العادل بن الكامل ثم قايض الجواد بدمشق سنجار وعانه السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل فكانت صفقة الجواد فيما قايض فيه صفقة خاسرة ثم تجهز الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل إلى مصر ثم أرسل لطلب عمه الملك الصالح إسماعيل بن بعلبك ثم مضى إلى نابلس وكاتب عمه الأمراء واستمالهم إليه.
ثم هجم الصالح عماد الدين إسماعيل على دمشق، وتملكها وتفرقت الأمراء على الصالح نجم الدين أيوب ونزل إليه من الكرك أصحاب ملكها الناصر داود فقبضوا عليه ومضوا به الى الكرك فاعتقله