فلا تظني بنا ظن السوء وكانت تقول ما ظهر من أعمالي لا أعده شيئًا، قدمت بيت المقدس وماتت به وقبرها بظاهر القدس الشريف على رأس طور زيتا ظاهر يزار توفيت رحمها اللَّه تعالى سنة خمس وثلاثين ومائة ذكرها صاحب مثير الغرام في من دخل بيت المقدس من التابعين ومنها من بعد عيسى عليه السلام قال أبو زرعة الشيباني رفع عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام من طور زيتا وحكاه أبو الفرج بن الجوزي في كتابه فضائل بيت المقدس، وذكرها صاحب مثير الغرام في أوائل الفصل الأول من القسم الثاني ثم قال الأستاذ أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن بن مرجان في تفسيره {وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1] جبل بيت المقدس وموضع ظهور عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلم {وَالتِّينِ} [التين: 1] الجبل الذي بدمشق موضع نزوله وقد تقدم عن وهب أنه عليه الصلاة والسلام رفعه اللَّه تعالى من طور زيتا، وروى صاحب الأنس عن سعيد بن المسيب أنه قال رفع اللَّه تعالى عيسى عليه السلام وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وأما الجبال المقدسة التي أقسم اللَّه تعالى في كتابه العزيز كما قدمنا من رواية خالد بن معدان عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: أقسم ربنا عز
وجل بأربعة أجبل الحديث، ويقال إن التين جبل عليه دمشق، والزيتون: جبل عليه بيت المقدس وطور السنين حيث كلم اللَّه موسى عليه السلام والبلد الأمين