بذلك إلى عمر فكتب عمر بصدق حديثه في دخول رجل من هذه الأمة الجنة يمشي على قدميه وهو حي، وكتب عمر أن انظروا إلى الورقة فإن هي يبست وتغيرت فليست هي من ورق الجنة فإن الجنة لا يتغير شيء منها وذكر في حديثه أن الورقة لم تتغير، وفي لفظ آخر من حديث ابن أبي تميم قال: أخبرني عطية بن قيس أن شريك بن حباشة النميري جاء إلى بيت المقدس يستسقي لأصحابه إذ خر منه الدلو فنزل إذ تبدى له شخص فقال له انطلق معي فأخذه بيده في الجب ثم أدخله الجنة فأخذ شريك ورقات ثم رده إلى موضعه فخرج فأتى أصحابه فأخبرهم، فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- فقال كعب إن رجلا من هذه الأمة سيدخل الجنة وهو حي بينكم، قال انظروا إلى هذه الورقات فإن تغيرت فليست من ورق الجنة وإن لم تتغير فهي من ورق الجنة. قال عطية فلم تكن الورقات يتغيرن. ومن طريق آخر قال الوليد أحد رواته، قال: حدثني أبو النجم إمام أهل سلمية ومؤذنهم في سنة أربعين ومائة ومات في سنة خمسين ومائة قال حدثني غير واحد من
أهل سلمية من قبائل العرب أنهم أدركوا شريك بن حباشة يسكن سلمية قالوا فكنا نأتيه فنسأله فيخبرنا بدخوله الجنة وما رأى