أبو هريرة قال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إنما سمي الخضر خضرًا لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من تحته خضرا رواه البخاري -رضي اللَّه عنه- من حديث إلى عروة اليماني وبسنده إلى المشرف بن الرجاء الفقيه إلى أبي حفص الحمصي قال دخلت بيت المقدس قبيل أو قبل نصف النهار لأصلي فيه فإذا أنا بصوت يخافت أحيانًا ويجهر أحيانًا وهو يقول ربي إني فقير وأنا خائف مستجير يا رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي ولا تجهد بلائي قال: فخرجت مذعورًا فمررت على ناس بباب المسجد فقالوا مالك يا عبد فأخبرتهم الخبر فقالوا لا تخف هذا الخضر عليه السلام وهذه ساعة صلاته. قال وذكره المشرف في باب ما جاء في الصخرة التي تسمى نج نج وهي التي تحت المقام الغربي بما يلي باب قبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وإنها موضع الخضر عليه السلام، ثم قال: وهذا الدعاء يستحب أن يدعا به في ذلك الموضع في سائر المسجد فإنه دعاء مستجاب إن شاء اللَّه تعالى. انتهى كلامه وقال في مثير الغرام وذهب جماعة من العلماء رضي اللَّه عنهم إلى أنه نبي واختاره الإمام القرطبي وهو المختار عند محققي شيوخنا، وذهب آخرون إلى أنه ولي، ومذهب الأكثرين أنه حيّ وروى الإمام أبو سعيد عبد الكريم بن السمعاني عن الشيخ يحيى بن عطاء الموصلي عن الشيخ الصالح الإمام أبي نصر البندينجي قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015