وبفاس عن شيخنا العلامة الناسك السيد الفاطمى الشرادى حفظه الله وغيره.
وبالمدينة المنورة عن عالمها ومسندها شيخنا السيد أحمد البرزنجى، وعن شيخنا البركة القدوة سيدى محمد بن جعفر الكتانى أبقى الله وجوده، والعلامة المحدث المفسر شيخنا الشيخ توفيق الأيوبى الأنصارى الشامى، وعن صديقنا العلامة المفضال الشيخ عمر حمدان المحيرثى التونسى، وخلنا الشيخ الزاهد الناسك المعقولى عبد الباقى الهندى وغيرهم من فطاحل أهل العلم الجلة.
الآخذون عنه: منهم الفقيه النجيب حسن الأخلاق محبنا في ذات الله حمزة التكريتى وجماعة.
وفاته: توفى بالأرض المقدسة دمشق الشام بعد خروج المجاورين بالمدينة وغيرهم من أهاليها في الحادثة الشهيرة التي تتفطر لها الأكباد.
حاله: مجذوب مصطلم ساقط التكليف، ورد من بلدة تافيلات وهو بأتمه وكان يتعاطى حرفة الدباغة في أول أمره مشتغلا بما يعنيه تاركا لما لا يعنيه إلى أنْ حل به ما حل فسار لا يكلم أحدا ولا يأوى إلى أحد، يسكن دكانا خربا متهدما، حدثنى غير واحد أنه كان يأتى لمن يبيع الخبز ويأخذ منه ما شاء من غير أن يؤدى له ثمنا ولا يجد ذلك البائع نقصا في مدخوله، دام معه على ذلك أعواما، وأنه جاءه يوما بعض أوباش الأخلاط وسار يهزأ به ويسخر منه وهو يطلب البعد منه فلما لم يرعو رفع يده يهدده وأومأ لبطنه كانه يريد أن يطعنه من غير أن يمسه، فصاح ذلك المستهزئ وخر مغشيا فحمل لمحله فمات من حينه.