المقدمة حشوتها من نفيس الفوائد ما يعود على الخبير بالصلات والعوائد وينسى الغرثان (?) لذيذ الموائد والعاشق الولهان محاورة الغيد والخرائد.
والمطلب الأول في اختطاط البلاد، وذكر الخلاف في نشأتها بين الرؤساء والأفراد.
وثانى المطالب في نعوتها التي أسلت عن الحسناء والحسن، وأنست من البقاع سواها كل سهل وحزن.
وثالث المطالب في تفصيل تراجم علمائها وذوى الفضائل والحيثيات من رجالها ووجهائها، وإن انتقلوا إلى غيرها من البلاد، سيان عندى حاضرها والباد.
ورابعها وجيز الإشارة إلى ما توارد عليها من الأحوال وما مر بها من أنواع الحبور والمحال.
المقدمة
التاريخ لغة: تعيين الوقت مطلقا، وعرفا علم يبحث فيه عما مضى من سالف الدهور وعن أحوال المتقدمين من الأمم وأسماء المشاهير منهم ومعرفة أزمنتهم وأمكنتهم، وسيرهم وعوائدهم، وما يتعلق بحياتهم ووفياتهم.
وينقسم إلى أثرى وبشرى: فالأول ما قصته الكتب المنزلة، والسنة النبوية، والثانى ما دونه علماء الأمم من الوقائع والحوادث والحروب، وينقسم أيضا إلى قديم وحديث، فالقديم: ما كان قبل الإسلام والحديث: ما كان بعده.
وعلى هذا التقسيم جرى جل مؤرخى العرب، ولكل أمة وجيل تقاسيم اصطلحوا عليها لسنا بصدد التعرض لها، ثم ما دون أو يدون في التاريخ إما عام وإما خاص، فقد يقع في الدول من بدء الدنيا، وقد يختص بالدولة الإسلامية