وقول صديقنا الحميم العلامة سيدي المدني بن الحسني الحسني الرباطي:
لله مكناس في حسن وإحسان ... يرنو لها كل إنسان بإنسان
حديقة تدع الأحداق محدقة ... بمنظر يزدرى بـ"شعب بوان"
بها يصح ضعيف الجسم من علل ... يرتد من حسنها صحيح أبدان
لقد تجلت محاسن البديع بها ... على منصة ديوان وإيوان
فمن مناخ بها صارت نسائمه ... بين الأماثل من أثمال ميدانى
ومن روابي إذا اقتعدت صهوتها ... ترى القصي كـ (زرقاء) بميدان
ومن قصور إذا رام البليغ لها ... وصفا يكون القصور وصفه الداني
ومن دساكر فيها للعساكر قد ... كانت مبوأَة من نسل عبدان
ومن حصون كغيل السيد ما فتئت ... مأوى الكمأة لمن يأتى بعدوان
تناطح السحب و [الأهرام] من صعد ... ك [الدردنيل] و [واثور] (?) و [فردان]
وقد تجلت مفاخر الإمارة من ... [أبي الفدا] فغدت تزري [بغمدان]
يفتر ثغر (أصيلا) و (العرائش) مع ... [ثغر الزقاق] (?) لنصر فوق تبيانى
ومن مدارس زانتها قد انبجست ... منها العلوم فأروت كل ظمآن
ومن مساجد للعباد مزهرة ... كالكتبيين (?) بدت أو مثل حسان (?)
ومن عيون بها للصادي مزهرة ... وكل راء وقاف ما (بوفكران)