يا رائدا للفخر والأيناس ... عرج لنيل المجد في مكناس

بلد حباه الله كل مزية ... وحماه من زيغ ومن أدناس

وكساه من ثوب الجمال أرقه ... ووقاه من شر ومن وسواس

فغدا بوجه القطر شامة خده ... وبجيده عقد من الألماس

تسمو معالمه بأقدس مشهد ... وبخير أرض أُخرجت للناس

ونزاهة الأخلاق في نفس العلا ... وصيانة الأعمال في الأحباس

وقول مالك أزمة الشعر الأديب الماهر السيد محمد بن المفضل غريط من قصيدة:

يا نجل زيدان يا أندى الكرام يدا ... يا من أَضاءت به أرجاء مكناس

مدينة من شكا ضيقا بمهجته ... ففي ترامسها لسقمه آس

كان بركتها وجه سوالفه ... ما يبهج العين من أغصان أغراس

يا حسنها إن حكت شمس الأصيل بها ... مخلص التبر محلولا بقرطاس

تنال في حوزها أفكار زائرها ... ما لا تناله بالأوتار والكاس

هوى يتيم من رقت طبيعته ... بلي يلين طبع النافر القاسي

تلك الديار التي جلت ضخامتها ... فاستوجبت مدحها من جلة الناس

وأُدعت من صنيع الملك ما وسمت ... بالعجز عن مثله ملوك أحناس

ينبي بما كان للمجد المقدس من ... ملك عظيم جليل الفخر والباس

يستوقف الفكر حتى لا يجيء له ... من كل أبنية الدنيا بقياس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015