قاله وكتبه في ثاني عشري ربيع الثاني عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف، ودودكم عبد الله القباج وفقه الله. انتهى. من خطه.
وقول ابن عمنا الفقيه الأديب العدل مولاي الحسن بن النقيب الأبر البركة سيدي محمد بن العباس العلوي النَّجَار، الفاسي النشأة والدار والقرار:
إذا افتخرت فاس بطيب معانيها ... ولطف أهاليها ورقراق واديها
ومراكش الحمرا بطلع نخيلها ... وحسن سجايا أهلها وأغانيها
وثغر رباط الفتح بالأدب الذي ... غدا مفرق العليا يصول به تيها
فمكناسة الزيتون فاقت بتربة ... وطيب هواء وابتهاج مبانيها
فما مثلها الزهراء في حسن منظر ... ولم لا وسبط المصطفى هو بانيها
إمام همام ساعد السعد سعيه ... فكانت شموس الفضل مشرقة فيها
وقول صفينا الشريف الأديب سيد محمد فتحا بن يحىي الصقلي:
مكناسة ما لها في الحسن من ثاني ... تسبي عقول ذوي العرفان والشان
وأهلها حسن أخلاق لهم جملت ... نسيت من لطفهم أهلي وأوطاني
هواؤها عز أن يلفى له شبه ... به الدواء لمكروب وللعاني
وماؤها السلسبيل العذب منهله ... يشفي السقيم به من كل أحزان
هي العروس التي تجلي لمغربنا ... بين البلاد بحسن ثم إحسان
فاقت برفعتها كل البلاد ولا ... يلفي شبيه لها قاص ولا داني
وقول محبوبنا الأديب المفضال مراقب أحباس حضرتنا المكناسية سابقا وخليفة عامل فاس على فاس الجديد حينه السيد الحاج محمد بو عشرين.