هوى لكن محجوبة في خدرها ... تحن للعشاق أرباب النهى
أطرق طرف الشمس منها خجلا ... وربما غاب بسحب كالدمى
فكم رشفنا ثغرها بمحضر ... من خلها الذى إليه تنتما
وكم أدارت كاس أنس في الدجا ... حتى بدا وجه الصباح وانجلا
وسبحت كأس ببحر من طلا ... ملتطم برشف ريق قد شفا
أم الكنوز قد حوى مالكها ... من الكنوز الفاخرات ما حوا
أم العشير حولها تفخر في ... حللها على بنى موسى الرضى
وما رعت ذمام قصر مَرِض (?) ... ولا ذمام قصر (?) يكدر السها
بل رغبت عنهم عساها أن ترى ... وجه العروس كى تفوز بالمنى
لله ما أبهى محياه الذى ... جماله في كل عين قد حلا
يحن شوقًا لجنان العافية ... شغفه الوهاد منه والربا
وما استوى إلى مياه ملك ... فباب ريح اليمن منتهى الحمى
محل أنس الغانيات في الضحى ... ومربع الظبا ومرتع المها
فالنور منه شاخص كمقلة ... من ذهب إنسانها مسك ذكا
يهوى شباب الشمس غضا ناضرا ... دابا ويذيل إذا الشبيب عرا
ويحه أحرق حشاه حبها ... فصار أحوي من تباريح الجوى
كأن أرضه سماء قد بدلت ... نجومها مشرقة وقت الضحى
وحوله الرياض قدما قد محت ... رسومه أيدى الزمان فانمحى
أين البروج والحصون حو ... والمسجد الأسمى السنى المبتنا