وكذا اختلفوا في اسم أبيه فقيل: ميمون كما تقدم، وقيل عبد الرحمن، وقيل عبد الله، وقد كان وجهه عاريا لا شعر فيه، وما وقع في كلام الشيخ زروق من أنه دكالى فهو باعتبار كثرة مكثه بدكالة، وليس هو من نفس دكالة كما بينه في المعزى، وكان بربرى اللسان أميا لا يحفظ إلا الفاتحة والإخلاص والمعوذتين، ومع ذلك كان يرد على من أخطأ في القراءة عنده، ويلنُّور هو اسمه وقيل يالبخث.
من شيوخه: أبو شعيب أيوب بن سعيد الصنهاجى دفين آزمور خدمه كثيرا، ومن شيوخه أبو عبد الله بن آمغار وغيرهما من الشيوخ الذين لقيهم، وهم نحو أربعين.
وممن أخذ عن أبى يعزى: أبو مدين الغوث المتوفى سنة أربع وتسعين وخمسمائة المدفون حذو تلمسان، وممن أخذ عنه أيضا الشيخ الفقيه الصالح، الإمام المرشد الناصح، سيدى على بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن حِرْزهم - بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وبعدها زاى- وربما قيل ابن حرازهم كما في الطبقات الكبرى للسبكى (?) وغيره المتوفى بفاس آخر يوم من شعبان سنة تسع وخمسين وقيل ستة وستين وخمسائة وغيرهما من أئمة الشريعة والحقيقة رضوان الله عنهم.
توفى أبو يَعْزَى كما سبق عن نحو مائة وثلاثين سنة في شهر شوال سنة اثنين وتسعين وخمسمائة (?)، ودفن بثاغية من جبل أيرجان ويقال فيه أركان -بالكاف المعقودة- وقبره هنالك إلى الحين الحالى مزارة عظيمة عليه مشهد فاخر، هو والله أعلم من بناءات مولانا الجدابى النصر مولانا إسماعيل.
وكشف أبى يعزى وكراماته وطاعة الأسود له واستجابة دعاء زائريه وقضاء