وأما باب المشاوريين فقد هدم أيضا لقريب من هذا العهد، وبنى وراءه غربا باب يسمى باب بريِّمة بتشديد الراء مكسورة.
وأما باب عيسى فقد هدم قبل هذا التاريخ وزيد في القصبة وموضعه الآن بين باب سعيِّد -بكسر ياء مشددة- وضريح سيدى عبد الرحمن المجذوب نفعنا الله به.
وأما باب القلعة فقد هدم وزيد في القصبة وموضعه الآن قريب من باب العلوج.
وأما باب قورجة فقد هدم وزيد في القصبة وبنى جوفا منه باب يسمى عبد الرزاق.
وأما باب دردورة فقد هدم ولم يبق وموضعه الآن بباب تزيمى، وتزيمى اسم قبيلة أخرج أهلها من الصحراء من عمالة سجلماسة وغربوا وأسكنوا في هذا الموضع، وقد أدركناه قبل دار عمل الفخارين، فأُخرج الفخارون إلى عدوة النهر شرقا، وكان هناك قنطرتان قديمتان فهدمتا وجعلت قنطرة واحدة. اهـ.
قلت: إنما تكلم ابن غازى والمطرر عليه هنا على أبواب المدينة القديمة تاجرارت، ولم يتعرض واحد منها لأبواب القصبة القديمة ولا لأبواب القصبة الإسماعيلية سوى باب العلوج الذى ذكره الثانى فإنه هو باب منصور العلج المعروف للقصبة الآن، وكذا لم يشر ابن غازى لموقع القصبة المرينية إلا في قوله:
قبل أن تبنى هناك القصبة يعنى والله أعلم خارج باب القلعة.
ثم إن أبواب المدينة الموجودة لهذا العهد اثنا عشر بابا بضميمة أبواب القصبة إليها لصيرورتهما شيئا واحدا ودخولهما معا في مسمى مكناس كدخول سائر القصبات المتصلة المتقدمة فيما أسلفناه.