ومائتين وألف ويدل لذلك ما هو منقوش في الجدار الشمالي من قبة الضريح المذكور المقابل الداخل ولفظه:
متع جفونك في محاسن شاني ... عاد الشباب فعاد عيشي الثاني
ألبست من حلل الجمال قلادة ... كسيت بنور بهائها أركاني
فأنا الحصيني الشهير مقامه ... ما بين قِاص في البلاد وداني
فالله يمنح من يشا بهباته ... كمليكنا المنصور ذي السلطان
ملك الملوك الصالحين وفخرهم ... نور الخلافة عابد الرحمن
ابن الهمام هشام نجل محمد ... من آل أحمد سيد الأكوان
عرفت بصيرته المعارف والهدى ... فلذاك جاد بجوده فبناني
في عام (بشرى لي) بنيل مسرتي ... إذ أتى البشير بدولة السلطان
بقيت مآثره الحسان مصانة ... كبقاء مجده سائر الأزمان
الله يكرمه بكل كريمة ... وينيل قلبه منتقى الإيمان
بأجل مبعوث وأكرم مرسل ... وبآله والصحب والتبيان
ثم الصلاة عليهم ما صافحت ... أيدي النسيم ذوائب الأغصان
أشار للتاريخ المذكور بحروف: "بشرى لي".
ومنها إحداث بَابَىْ السيبة ووجه العروس مع السور الممتد من الأخير إلى باب بريمة على ما سيمر بك لدى الكلام على الأبواب. ومنها مسجد السلامي بحومة الحفرة من الزاوية، وكان صدور إذنه بذلك في حادي عشر صفر عام تسع وثلاثين ومائتين وألف، ومحبس هذا المسجد المذكور وما بني به هو سيدي عبد