النقيب الأجل سيدي مشيش، ثم بعده أخوه سيدي محمد بن المختار المذكور وهو الخطيب الحالي.

أما الزاوية التي بها الضريح العلمي فمؤسسها هو صاحبها سيدي عبد القادر المذكور، كانت داره ورثها من أبيه، وكان يسكن بها مع أخته السيدة خديجة، ولما توفيت دفنها في بيتها الذي كانت تسكن فيه، وهو القبة المدفون معها هو فيها، كما أنه هو الذي شرع في تأسيس المنار واخترمته المنية قبل إتمامه، وكان تأسيسه لهذه الزاوية عام تسعة وخمسين ومائتين وألف، ويدل له ما هوه نقوش في الجبص فوق الشرجب الذي عن يسار الداخل لقبة الضريح ولفظه:

سمت روضة لله فتح بابها ... وفاض بسر الهاشمي عبابها

فللواردين من هناها ظلالها ... وللصادرين من جناها رطابها

وللزائرين بالمكارم عمرت ... على بركات الله جل رحابها

وباليمن والإقبال والسعد خاطبت ... لقاصدها فوزوا فهذا لبابها

هلموا إلى كهف السعادة والرضى ... وكيف وللتاجين صح انتسابها

(وبالشكر) للمولى مطالع أفقها ... مدى الدهر ترجوا أن يدوم احتسابها

فذي روضة ورحمة الله غيثها ... إلى البعث لا ينفك عنها انصبابها

فطوبى لمن يأوي إليها وينتمي ... ويلقاه من بشرى الكريم خطابها

أشار للتاريخ المشار بحروف لفظ وبالشكر، وهو مؤسس مسجد ضريحه القديم أيضا، أما الزيادة التي وقعت فيه مع الحالة التي هو عليها الآن فإنما أحدثت - بعد على ما سيمر بك بحول الله قريبا.

ومنها تأسيس ضريح الولي الشهير سيدي عمرو الحصيني عام اثنين وخمسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015