الدين، حامى بيضة الإسلام من المعتدين، إمام الأمة، القائم بكل الإمَّة (?) الباقعة السامى يتيمة الخلف، الخليفة المستخلف، الَّذي أنشد فيه الحال:

أتته الخلافة منقادة ... إليه تجرر أذيالها

فلم تك تصلح إلَّا له ... ولم يك يصلح إلا لها

الإمام الحق، الحاكم بالحق، وظل الله في أرضه، أمير المؤمنين سيدنا ومولانا عبد الرحمن ابن أمير المؤمنين سيدنا ومولانا هشام ابن أمير المؤمنين سيدنا ومولانا محمد ابن أمير المؤمنين سيدنا ومولانا عبد الله ابن أمير المؤمنين سيدنا وملانا إسماعيل بن مولاى على الحسنى.

إلى أن قال: هذا وقد قدم علينا من ناحيتكم الميمونة الفاضل الأديب، الفائق الأريب، السالك الناسك الصادق الذائق سيدى بابا أحمد بن عبد الرحمن في وفده المبارك غير خزايا ولا ندامى، فأثنوا عليك بما أنت أهله، وأنشدوا من فضائلك ما طوى البين، وفصلوا وأذاعوا من تقريبك العلماء، واحتفالك بالعلم، وصرفك عنان الهمة إليه، وإحيائك السنة، وإماتتك البدعة، ولين جانبك، وخوفك وتواضعك، وعفوك وحلمك وصبرك، ووقارك، وتوكلك وزهدك، وورعك وكرمك، ما هو الغاية القصوى المنتقاة، وقرة العين المبتغاة، والدليل القاطع على أحقيتك بالإمامة الحقيقية وأخلقيتك بالخلافة الحقية الحقيقية. إلى أن قال: إنه لم ينقل إلينا واش ولا خاص ولا عام قديما وحديثا من سيرتكم من عهد أمير المؤمنين مولانا سليمان إلى الآن ما ينقم حاسد، ولا ينقد بصير ناقد، إلَّا شدة الحجاب إلخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015