لساكنها السلامة والسعادة ... بطول الدهر ما غنت حمامه

وعز لا يدانيه هوان ... وإقبال إلى يوم القيامة

وما لفظه أيضا:

ألا إن دخلت القصر فانظر محاسنى ... وهل أبصرت عيناك مثل هذا الخد

تبارك الله ما أرق شمائلى ... على من الرحمن عز بلا حد

انتهى.

وقد اختلست في هذه الأيام الأخيرة زليجتان بهما البيت الأول وهو لسكانها. . إلخ، ويوجد خارج هذه الدويرة صحن فسيح طوله أمتار ثلاثون ونيف وعرضه أربعة عشر مترا به مباحان: أحدهما في الجهة الشرفية والآخر قبالته بالجانب الغربى، ومزارة يصعد إليها بدرج خمس يشرف منها على قبة الضريح الأقدس على تلك المزارة شباك من حديد مموه بالذهب، وذلك في الجانب الشرقى، وفى الجانب الشمالى من هذا الصحن قبة بها قبور بعض حرم السلطان المولى إسماعيل وبعض أنجاله وأحفاده تعرف هذه القبة بقبة الحاجبات، وفى قبالتها من الجهة الجنوبية ضريح العارف الكامل السيد عبد الرحمن المعروف بالمجذوب، وبوسط الصحن المشار أمام الضريح المجذوبى بئر حفرته امرأة بمال من صداقها بقرب عام ستة وخمسين وألف كما في "ابتهاج القلوب" ويأتى في ترجمة المجذوب بعض ما يتعلق بروضته المذكورة، وبعد الصحن المحدث عنه يوجد صحن آخر طوله يقرب من العشرة أمتار، وعرضه كذلك، بجانبه الشرقى صفة يقال إن بها مدفن الفرس الذى كان يركبه الشيخ المجذوب وحملت عليه جثته لمحل إقباره المشار، ومن هذا الصحن يخرج لمسجد صلاة الخمس المحدث عنه آنفا الذى بابه الأصلى القديم هو المعروف اليوم باسم باب مولاى إسماعيل، فإذا أراد الإنسان زيارة ذلك الضريح الأنور كلما وصل لصحن من الصحون المارة الوصف يصعد في درج، وهكذا إلى أن يصل قبة الضريح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015