أبقاك مولانا لنصرة دينه ... ظلا ظليلا في سما الأمصار

تغشاك ألطاف الإله ونصره ... يتلو عليك معالى الإظهار

وسواك مفضول وقدرك فاضل ... وعلاك فوق الكل في الأسطار

ما رام شأوك في العَلا مسابق ... إلا وكنت أبا السنا المضمار

فعلى ضريح أبيك رضوان الإلـ ... ـه وألف ألف سلامه المعطار

وسقاه مولانا شآبيب الرضا ... تغشاه بالآصال والأبكار

في عام (لباشوق) داع إلهه ... قد صار في كرم مع الأبرار

وقول البيت الثانى: ستر الغطا معناه إما ستر السوء من قولهم فعل به ما غطاه أى ساءه كمال في المحكم، وإما ستر الكثير من قولهم ماء غاط أى كثير كما في تاج العروس، أو ضمن ستر الغطا انسداله إن لم يكن الأصل سدل فتصحف على الكاتب وهذا الاحتمال أظهر وقع تصحيف أو لم يقع، وقول السابع وهم هم من أمهم وأبوهم يقرأ من يكسر الميم في قوله من أمهم ويكون قوله وأبوهم مبتدأ خبره محذوف أى كذلك، وعلى يسار الداخل منها ما لفظه:

تاج الملوك إمامهم وضياؤهم ... سبط الرسول ونبعة المختار

مولاى إسماعيل خير بيوتها ... نجل الشريف وطلعة الأسرار

بيت المكارم والسيادة والندى ... قطب الجلالة معدن الإكبار

ورث المجادة كابرا عن كابر ... والمجد مجدهم بلا إنكار

قد طالما عبد الإله بليله ... ونهاره وسطا على الفجار

جبر الكسير وكم أسير قد فدى ... بنفائس الأموال والأحجار

وبنى المساجد والمدارس طائعا ... متواضعا لمليكه الجبار

كم عفر الوجه الكريم على الثرى ... بسجوده شكرا بلا استكبار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015