أُقسم بالبيت حقا ... وبالصفا والحجاز
ما إن رأَيت ظريفا ... مثل الشريف الحجازى
وقال يتغزل:
ألا خبروا ذات الخلاخل والقرط ... بأنى ملك للجمال بلا شرط
لقد أودعت قلبى وربك لوعة ... غداة بدت بين الوشاحين والمرط
تميس كخوط البان غازله الصبا ... وتسفر عن بدر وتفتر عن سمط
رمتنى بسهم الغنج عن قوس حاجب ... فأصمت فؤاد المستهام ولم تخط
وما كان الحب إلا بنظرة ... وتبتدئ النيران من ضرم السقط
عجبت لها مذ ورد الحسن خدها ... وزينة كف المحاسن بالنقط
وحلت بقلب المستهام وأهلها ... بذات الغضا ما بين نعمان وأسقط
وقال:
أبصر مقلتى فريد جمال ... قد سبى مهجتى بثغر الرباط
ظبى أنس قد قلبى بلحظ ... حل في حبه على رباطى
همت فيه لما تطلع بدرا ... فوق غصن هفا بـ (برج السراط)
وقال مجيبا لبعض أهل الرباط، ممن كان له به معاشرة وارتباط، وضمنها مساجلة ومداعبة في عتاب، وملاما على تقصير في كتاب:
أَتانى نظام منك كالدر في السمط ... فأنهلنى كأس الوداد على شحط
وذكرنى عهد الصبا ولطالما ... صبا للصبا النجدى ذو اللمم الشمط
هززت به عطفى ارتياحا ونخوة ... كأنك قد عاطيتنى كأس إسفنط