وقال يمدح سيدى محمد بن السلطان الموالى عبد الرحمن وكان إذ ذك خليفة والده بمراكش وولى عهده ووجهها له سنة 1262 مع ولده الحاج إدريس:

عرضت وجيرتنا على أوفار ... في سرب عين بالنسيم جواز

هيفاء يعطفها الدلال فتستثنى ... فرحا ويكسوها حلى الإعزاز

هزت من القد القويم مهفهفا ... ومن اللحاظ الدجع حد جراز

حكمت بحلية الدماء ومادرت ... أن الشريعة لم ترد بجواز

وقضت علينا بالوفاء ولم تدن ... في مطل موعدها لنا بنجاز

بانت فقلبى خافق ومدامعى ... مرمضة والصبر في أعواز

تلك الظباء ظباء رامة قد غدت ... في جيش أرباب الغرام غواز

من كل قاصرة تطول إذا رنت ... حزب الكماة وهى في تجواز

تبدى التأنس بالنسيب وطالما ... أعيت مكايده على الغناز

جور الحسان على الكرام وظلمهم ... عدل بلا شكوى ولا اشمئزاز

ما ذاك إلا أن أنصار الهوى ... في صولة تخشى وفى إعزاز

ملك الجمال على القلوب محكم ... وجيوشه من أفخد الأوشار

تعنو لهيبته الرقاب كما عنت ... لمحمد المحمود ذى الأحراز

علم تفرد بالجلالة والنهى ... وغدا لخصل السبق ذا إحراز

زان الرياسة بالسياسة والعلا ... بسخائه والوعد بالإنجاز

وسما إلى رتب الكمال بعزمة ... لا تنثنى وبصارم هزهاز

فاق الثواقب بالمناقب وارتقى ... عن طيب أخلاق وطيب نجاز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015