وكان الحال عليه سهلا طلق اللسان يقرأ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ... (128)} [التوبة: 128] إلى آخر السورة، وورد أبى الحسن الشاذلى وهو سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا إله إلا الله إلخ، يكرر جميع ذلك، وأوصى أن تدفن أسماء أهل بدر معه، وكان كتبها بخط يده، وصلى عليه تلميذه أبو يوسف يعقوب الحلفاوى، وأدخله قبره وألحده ودفن كما ذكر غيره واحد بروضتهم التي بكدية البراطيل داخل باب الفتوح مع شيخه ابن عباد قريبا منه.
ترجمه في الجذوة، والدرة، والكفاية، والنيل، والسلوة، وغير ذلك.
حاله: فقيه فرضى مؤلف.
ولادته: ولد سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.
وفاته: توفى سنة ثمان عشرة وثمانمائة، كذا ترجمه في الجذوة.
196 - محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن جابر الغسانى المكناسى الدار كذا هو بفهرسة ابن غازى، وبآخر ورقة من شرح المؤلف على التلمسانية، وما يوجد من زيادة محمد بين جده وجد أبيه يحيى لا يصح، شيخ شيوخ ابن غازى.
حاله: فقيه عالم ناظم ناثر شاعر مجيد محسن، حافظ لافظ، ثبت ذكى، واعية متقن، متضلع نقاد، أستاذ مقرئ، نحرير نظار، حجة بارع مطلع، مدرس نفاع، راوية ذو دين متين، واطلاع كبير، ورسوخ وتضلع زائد، واقتدار وإمامة كاملة في المعقول والمنقول، وعارضة عريضة، ونبل وذكاء ودهاء، وفضل زائد.