حاله: علامة جليل، ولى قضاء مكناسة الزيتون، قال في الروض الهتون: فقد كان شيخنا الفقيه الحافظ أبو عبد الله القورى يحكى أن السلطان أبا عنان استقدمه -يعنى المترجم- من مكناسة فقدم عليه ومعه أتباعه وأعوانه، فلما بلغ باب المشور بالبلد الجديد تركهم مع بغلته ودخل على السلطان فعزله عن خطة القضاء بسبب عدم مبالاته به في تنفيذ الحق، فخرج فوجدهم فروا عن بغلته، ثم بدا للسلطان لوقته فاسترجعه واستعطفه وأعاده لخطته، فلما خرج وجدهم دائرين بالبغلة وهو شأن الناس كما قيل:
الناس أعوان من واتته دولته ... وهم عليه إذا خانته أعوان
هـ من خطه.
حاله: وقفت على تحليله بالشيخ الفقيه العدل الفاضل المعلم الفرائضى عند الإمام ابن جابر الغسانى المكناسى في شرحه على المنظومة التلمسانية، وصرح بأنه مكناسى، وذكر أنه أثنى له كثيرا على كتاب الإيضاح لابن ثابت في الفرائض، ولم أقف له لا على مشيخة ولا ولادة لإبهام اسم أبيه ونسبته، فيحتمل أنه عن ترجمناهم، إلا أن الإبهام لم يعرفنا بحقيقته، ويحتمل أنه لم يذكر، وقد ذكرناه زيادة في الفائدة والله أعلم.