ومن أراد أن يتزوج أو يزوج أو يعق أو يجعل ختانا ينفذ له مأ يكفيه في وليمته مع الكسوة لعائلته.

ولم يزل العمل جاريا بجميع ما سطرناه إلى آخر نفس من الدولة العزيزية، أما الآن فإن مُؤنْةَ الدور السلطانية والعائلات الملوكية صارت تدفع نقودا، كما أن الخليع والكسوة السنوية والصلات الاعتيادية قد أبطل العمل بها، كما عطل استعراض السلطان جيوشه بنفسه، وكذلك جميع الجيش السلطانى لم يبق منه اليوم عدا نحو المائتين والخمسين بضميمة الإضافات والملحقات كما أنَّه لم يبق اليوم سوى (طابور العبيد) المسمى بالحرس الملوكى.

وليس مستندنا في ذلك مجرد السماع بل المشاهدة والعيان والحيازة للواجب من ذلك من الصنف الأول وبمكتبتنا من الأوراق الرسمية التي هي أكبر دليل وأوضح برهان عليه ما لو تتبعنا بعضه من جلب النصوص لاحتجنا إلى مجلدات، ولكن ما لا يمكن كله لا يترك كله، وما عندنا بالنسبة لما غاب عنا قل من كثر، فإن الكنانيش المعدة لتقييد ذلك وضبطه من العصر الإسماعيلي إلى آخر الدولة العزيزية فرقته أيدى سَبَأ، كم أوقدت به من فرن وسخنت به من حمامات الشيء الَّذي تخر له الجبال هَدًّا.

وقد ألم محبنا وابن محبنا ومحب سلفنا القائد المصطفى بن يعيش رئيس مشور الخليفة السلطانى بتطاوين ببعض هذه الفصول في كناشته المتفرعة من كناشتى والده وجده، وهما ممن كانت له رياسة قيادة المشور وتربى في الخدمات السلطانية منذ نعومة الأظفار إلى أن شب وشاب.

مشيخته

مشيخته: منهم صاحب شكاياته أبو الحسن على المسفيوى وستأتى ترجمته، وأبو العباس أحمد بن الحاج السلمي الفاسى محشى المكودى والأزهرى على الآجرومية، ومؤلف التاريخ المسمى بالدر المنتخب المستحسن، وأبو عبد الله محمد ابن عزوز الرباطى الأصل المراكشى الدار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015