وفى كل عاشوراء يوجد عدد وافر من الدراهم لا يقل عن ثلاثين ألف فرنك، يوزع على من بالدار العالية حتَّى وخش الرقيق صلة.
كما تنفذ للدار العالية ومن في حكمها الكسوة النسوية صيفاء وشتاء الطبقة الأولى تقاصيص خمس من الملف الرفيع في كل تقصيصة أربعة أذرع ونصف، وخمسة أطراف من رفيع الكتان، وعشرة شقق من ثياب الحرير والقطن، ومائة وخمسون فرنكا.
الطبقة الثانية ثلاثة تقاصيص ملفا، وثلاثة أطراف كتان، وستة دفائن من القطن ومائة فرنك.
الطبقة الثالثة تقصيصة من الملف وطرف من الكتان وطرف من الشيت (كتان غليظ مزوق بالألوان) وكلما ورد السلطان من أسفاره ينفذ لمن ذكر الصلة بقدر صلة الزكاة المذكورة عادة محكمة لا تتخلف.
وليس ما بين قاصرًا على مكناس بل يعم سائر الدور السلطانية وما هو مضاف إليها ومحسوب عليها بفاس ومراكش وتافيلالت، ولم يكن لهذا القدر حد ممدود بَلْ من طلب شيئًا من السبانى أو حزم الزردخان أو الفلوس أو الكسوة ينفذ له.
أما باقى العائلة من الشرفاء القاطنين بالدار الكبرى والستينية فقد كان لهم من الخبز في كل يوم مائتان يقتسمونها بينهم، وفى كل عاشوراء ألف ريال، ومثلها في عيدى الفطر والأضحى، وكذلك في عيد المولد النبوى.
وكذلك ثلاثمائة رأس من ذكور الضأن أضحية لهم في كل عيد أضحى، والكسوة للأرامل والأيتام، ودار مولاى عبد الله، وحزابة الضريح الإسماعيلى ومن في حكمهم كل سنة.