وهم يهدفون من وراء ذلك إلى إنكار الدين وقيمه وإنكار أخبار الآخرة كلها، وأخيرًا ما يقومون به من مخادعة النصارى والمسلمين من تفسير بعض فقرات من الإنجيل وبعض الآيات التي يصرفون معانيها إلى ما يوافق مبادئهم بالوسائل التي يملكونها من مدارس وصحف وكتب ونشرات.

ولأجل هذه المؤامرات وغيرها تواترت تحذيرات علماء الإسلام من الدخول في هذه المنظمات وصدرت عدة فتاوى تدل على تحريم الانضمام إليها.

الترتيبات التنظيمية لمنظمة شهود يهوه:

فقد قسم شهود يهوه أنفسهم جماعات بحسب المناطق، ففي أوربا مثلًا يقيمون أماكن اجتماعات عامة بحسب لغات الأجناس التي تعيش داخل مجتمعاتها، ومعلوم أن فرنسا يقيم فيها أكبر تجمع لشهود يهوه من العرب، ففيها أكثر من قاعة اجتماع عربي، بل تقيم فيها شهود يهوه محافلها السنوية باللغة العربية أيضًا.

كلما زادت اللغات المختلفة في البلد الواحد تجد شهود يهوه يبنون البنايات، ويكتبون عليها قاعة الملكوت بدل الكنيسة، ويجتمع أهل كل لغة على حده، يتلقوا تعليمات ومعلومات الهيئة الحاكمة الدينية والتنظيمية والتعليمية، وكل مجموعة من هذه المجموعات المختلفة؛ سواء من أهل لغة واحدة أو لغات مختلفة يسمونها جماعة، كل جماعة ومجموعة من الجماعات تؤلف دائرة، وكل دائرة ومجموعة من الدائرة تؤلف كورة لها ناظر كورة، يتدرج التابع لهم من مهتم إلى الخدمة كمبشر يسمونه ناشر جماعة، ثم من ناشر جماعة إلى فاتح، ثم إلى فاتح إضافي، وهكذا.

مطلوب منهم إذا أرادوا بلوغ هذه المرتبة -مرتبة الفاتح الإضافي- أن يبلغوا مطلب ستين ساعة تنصير في الشهر، يعني يقوم الفاتح الإضافي بالتنصير لمدة ستين ساعة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015