أولًا: الخلط بين الأديان السماوية وبين المذاهب الفكرية والفلسفات الإنسانية؛ فالكنفوشيوسية فلسفة بشرية وليست دينًا سماويًّا، وكذلك البوذية والهندوكية مذاهب وثنية لا أديان سماوية، ولكنهم يهدفون من وراء ذلك إلى إسقاط تاج القداسة عن الأديان السماوية بخلطها بالمذاهب البشرية.

ثانيًا: من الملاحظات على ترتيبهم للأديان أيضًا أنهم لا يعبرون عن الإسلام باسمه، وإنما يحاولون أن يربطوه بشخص النبي صلى الله عليه وسلم، فهم يقولون: محمدية، مع وضعه في قائمة الفلسفات البشرية التي تُنسب لأصحابها، حتى يوهموا الناس بأن الإسلام ليس دينًا سماوي ًّ ا، ويلاحظ أن هذا الاسم -المحمدية- هو الاسم الذي اتخذه المستشرقون للتهوين من شأن الإسلام.

ومن خطورة الليونز أيضًا أنهم يركزون في دعواتهم ومحاضراتهم واجتماعاتهم على إبراز مكانة معينة لإسرائيل وشعبها، كما يقومون بالترويج للأفكار الصهيونية في صفوف أعضائها، كما يقومون ويقيمون الرحلات والزيارات والحفلات المختلطة والماجنة الراقصة تحت شعار الحملات والحفلات الخيرية.

وقد أصدر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة قرارًا بيَّن فيه أن مبادئ حركات الماسونية والليونز والروتاري تتناقض كلي ًّ امع مبادئ الإسلام.

البذور الفكرية والعقائدية لنوادي الليونز:

وكما نرى فإن نوادي الليونز في حقيقتها لا تخرج عن الدائرة الماسونية التي تتبع لها، فالبذور إذًا واحدة، والماسون كما نعلم يستمدون أفكارهم في ال ألوهية وفي الأديان وفي المرأة وغيرها من الأفكار الصهيونية التي تنبعث من التلمود، والتلمود هو الكتاب الذي يحتوي على التعاليم اليهودية، فهو شرح شفاهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015