العملي في العالم؛ فقد قارن نيلاس بين البروتوكولات وبين الأحداث الجارية في العالم، فتنبأ بكثير من النبوآت الخطيرة التي وقعت بعد سنوات قليلة، ومنها نبوأته بتحطيم القيصرية الروسية ونشر الشيوعية فيها على يد اليهود، وتوقعاته بسقوط الخلافة الإسلامية على يد اليهود كخطوة أولى قبل تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين، ومنها نبوءته بقيام دولة اليهود في فلسطين، ومنها النبوءة بوقوع حرب عالمية يخسر فيها الغالب والمغلوب معًا، ولا يظفر بمغانمها إلا اليهود وهكذا لم يجدِ إنكار اليهود وادعاؤهم عدم المعرفة بها شيئًا، كما أن هذه البروتوكولات لم تكن إلا صورة أخرى من تعاليم التلمود اليهودي.

كذلك دمغهم هنري كلين وهو محام يهودي مشهور حين أعلن بصراحة أن البروتوكولات هي الخطة التي وضعها اليهود للسيطرة على العالم، وأنه حين اعترض على اليهود طردوه من صفوفهم، وهكذا تتضافر الأدلة على صحة نسبة البروتوكولات إلى اليهود مما يكذبهم حين ينكرون صلتهم بها، لكن اليهود اتجهوا إلى أسلوب آخر غير أسلوب الإنكار، وهو أسلوب المواجهة السرية؛ فقد حاولوا مصادرة نسخ البروتوكولات حيث اشتروها من السوق، وأحرقوها قبل أن تصل إلى أيدي القراء، كما استعانوا بنفوذ بريطانيا التي ضغطت على روسيا؛ لإيقاف المذابح ضد اليهود، ومصادرة نسخ الكتاب رسميًّا لم تفلح هذه المحاولات، فقد ترجمت البروتوكولات بحمد الله إلى معظم اللغات العالمية، ولكن هنا سؤال ما مدى خطورة هذه البروتوكولات؟

هذا ما سنجيب عنه حين نتحدث عن عرض وتحليل لبعض هذه البروتوكولات، فيلاحظ أن البروتوكولات الموجودة الآن ليست هي كل ما وضعه اليهود، وإنما هي جزء من عمل أخطر، وللأسف إن بداية هذا العمل مفقودة، ولم تكتشف حتى الآن، وعلى أية حال فنحن لا نملك أكثر من العرض لما هو موجود بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015