وحُملت ألمانيا النازية مسئولية هذه المذابح، وطالبت بالتعويض الباهظ عن هذا الإجرام؛ متهمة زعماء النازية بقتل خمسة وعشرين ألف شخص في معتقلات داخاو، وبقي هذا السر غامضًا حتى كشفه الكاتب السياسي الأرجنتيني زويلو سيزوريك بعد أربعين عامًا؛ حيث نشر هذا السر في مؤلفاته عن الصهيونية حين أقدم الكوماندوز الإسرائيلي على اختطاف إخيمان من الأرجنتين، وإعدامه في إسرائيل؛ لأنه الوحيد الذي يعرف أن العصابات اليهودية هي التي قامت بمجازر القضاء على اليهود الأوروبيين، الذين قاوموا الصهيونية، وبالقضاء عليه قضوا على الشاهد الوحيد الذي يدين الصهيونية، مع أن إخيمان كان من أصدقاء رولف كسنز زعيم الحزب الصهيوني، الذي رأسه بن جوريون وجولدا مائير، وتعاون مع المنظمة الصهيونية المجرية في إنقاذ اليهود الأثرياء، وأعضاء منظمة الشباب الصهيوني.

ومن وسائلهم أيضًا ثالثًا: الهجرة والاستيطان وهو مطلب عندهم وطني لكافة الأحزاب الإسرائيلية، فبواسطته يزداد عدد اليهود في فلسطين كي يفوقوا عدد العرب الذي يتزايد بشكل ملفت للنظر ذلك بسبب ابتعادهم عن تحديد النسل، كما أن زيادة السكان اليهود يساعد على زيادة عدد الجيش الإسرائيلي، وأن اليهود القادمون من بلاد أوربا أكثرهم فنيون وتقنيون، فهم يساهمون في تطوير المهارات الفنية والتكنولوجيا فيها؛ لذلك عملوا بمخططات سرية رهيبة على هجرة اليهود السوفيت والأوربيين إلى إسرائيل، حتى وصل بهم الأمر إلى يهود أثيوبيا المتخلفين الذين هربوهم عن طريق السودان للاستفادة منهم في توفير اليد العاملة، والكوادر العسكرية القاتلة، فنشطوا في إنشاء المستوطنات الصهيونية على الرغم من معارضة الرأي العام الدولي حتى من أصدقائهم، بتدعيم من الجمعية الصهيونية الخاصة لإنشاء المستعمرات؛ لذا راحوا يسعون إليه بكافة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015