الخيار الثاني: وهو في رأي بعض مفكري اليهود أنه يجب عليهم الذوبان في مجتمعات غير اليهود، ونسيان الذات اليهودية، والتخلص من هذه المعاناة والمحن التي يعايشونها في الغرب والشرق؛ وبهذا تختفي الهوية اليهودية وتتلاشى، ولا يبقى لليهود أثر على سطح المعمورة، وليتهم أخذوا بهذا الخيار إذًا لأراحوا البشرية من شرورهم.

الخيار الثالث: في رأي بعض المفكرين هو ترك البلدان التي يعانون فيها من ذل التفرقة والمتابعة والاضطهاد، فمثلًا الهجرة من أوربا الشرقية إلى أوربا الغربية، وبالذات إلى الدول التي لا يُعامل فيها اليهود بعنصرية، أو الهجرة إلى أمريكا الجنوبية، أو الولايات المتحدة، أو إفريقيا وفلسطين، وغير تلك البلدان.

الخيار الرابع: هو فكرة الاستيطان، ودعم هذه الفكرة من قبل رجالات المال والأثرياء من اليهود مثل: البارون موريس دهرش، والبارون روتشيلد، والذي أنشأ الجمعية اليهودية للاستعمار، ولم تكن فلسطين هي المكان الوحيد المقترح، فقد فكروا في أمريكا، والبرازيل، والأرجنتين، والهند، وأفغانستان، وأوغندا، ومرشيوس.

الخيار الخامس: وهو في رأي بعضهم بطبيعة الحال أن هناك من أراد البقاء في أوربا الشرقية، لذلك فقد رأوا من أن مصلحتهم في الانضمام إلى التيارات الثائرة متمردين على الفكر القومي اليهودي بالثورة، والمشاركة في الحركات الشعبية والسياسية والاقتصادية، ومن ثم الخروج عن هذه الحركات لاحقًا، وتحقيق أهدافهم، ووضع حد لمآسي اليهود بعد انتصار الدول التي ستساندهم من خلال دساتيرها التي أصلًا قد وضعها اليهود أو ساهموا في وضعها.

الخيار السادس: وقد ارتأى بعض المفكرين القوميين منهم أن جميع الأفكار السابقة هي حلول غير مقبولة، لذا ركزوا على تنمية الوعي العرقي والثقافي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015