عاشرًا: استنباط القواعد الكلية العامة من الحوادث الفردية الجزئية التي لا يصح منطقيًّا تعميمها.

الحادي عشر: الاعتماد على الوهم المجرد لتفسير الأمور والوقائع.

الثاني عشر: قياس المؤمن المسلم الذي يخشى الله على الذين لا تردعهم روادع دين ولا خلق.

الجامعات الغربية وأثر المستشرقين فيها على المسلمين

فقد رافق جهود المستشرقين فتنة المسلمين بالحضارة المادية الغربية، ووقوع المسلمين فريسة خطط التحويل عن طريق برامج التعليم ومناهجه، وأساليبه، ومضامينه في كل العلوم بما فيها العلوم الإنسانية، والعلوم الدينية والعربية، وكذلك فتنة المسلمين بالشهادات التي تمنحها الجامعات الغربية؛ لا سيما شهادات الماجستير والدكتوراه.

يُضاف إلى ذلك غزو آخر ماكر جمع الجامعات في بلاد المسلمين تحصل المراتب العلمية فيها بحملة هذه الشهادات العليا، بل وتؤثر وتقدم حامليها من الجامعات الغربية على حامليها من الجامعات الإسلامية. ووضعت بهذا الغزو الماكر شروطًا خاصة وشكليات معينة للتدريس في هذه الجامعات، وهذه الشروط والشكليات تحجب عن التدريس فيها الذين لا يحملون الشهادات العليا مهما كانوا على درجة كبيرة من العلم، وتدفع إلى احتلال مراكز التعليم ونيل الألقاب الكبيرة من حملة هذه الشهادات، وإن كانوا فارغين من العلم ومحرومين من الإخلاص لدينهم وأمتهم، مع أن الشهادات العليا الجارية على أصولها دون غش ولا تزوير إنما هي أول الطريق الذي يهيئ للدارس الجاد وسائل متابعة المعرفة، فإما أن يبدأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015