ثانيًا: من مبادئهم المعلنة أنهم يقولون: إنهم يحترمون الأديان، ويصرحون لهذا في كل مناسبة، إنهم يحترمون الأديان كل الأديان، وفي جلسة قبول المبتدئ يقول الرئيس له: اعلم أيها الطالب أنه لا يوجد في الماسونية ما يخالف شرائع البلاد والتعاليم الدينية، ولا يُقبل في الماسونية إلا من كان محبًّا ومخلصًا لوطنه، ومن أبناء المذاهب التي تقر بوجود الله وتعمل بوصاياه.

ثالثًا: أنهم يقولون ويدعون أنهم يحترمون الأخلاق والفضيلة، وهم يقولون: إن الماسونية مؤسسة إنسانية لا تدعو إلا إلى الأخلاق والفضائل، وشعارها -كما يقولون- الحرية والإخاء والمساواة.

رابعًا: أنهم يقولون: إن الماسونية لا تعمل في السياسة، ولا تتدخل في الحقل السياسي، وإ ن الماسونية تحترم السلطة الحاكمة مهما كان نوعها، وتخضع لكل ما تأمر به، فهم يقولون: نحن نحترم كل سلطة تأسست بطريقة شرعية، ونخضع لها بارتياح سواء كانت ماسونية أم مدنية، وهم يقولون: إن الأنظمة الماسونية تحذر من الخوض بالحديث حول الأوضاع العسكرية أو الأوضاع السياسية، وتنذر من يخوض في ذلك بالطرد من العشيرة، وقد جاء في (مع ج م الماسونية والماسونيين) ما يلي: تمنع في المحافل المناقشات السياسية والدينية.

هذه هي مبادئهم المعلنة وهي -كما نرى- خداع في خداع، يخدعون بها البسطاء والعميان.

أما مبادئهم الخفية الحقيقية فهي أيضًا كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال:

أولًا: الإيمان بالشيطان، نعم هم يؤمنون بالشيطان، ويعلنون هذا في وثائقهم؛ ففي كلمة للأستاذ الأكبر كما يسمونه لأحد المحافل يقول: "نحن الماسونيين ننتسب إلى أسرة كبيرة هي أسرة كبير الأبالسة " لوسيفر "، فصليبنا هو المثلث وهيكلنا هو المحفل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015