ثالثًا: إن السيف الذي يحمله الماسونيون الرمزيون رمز إلى دعوة القتال في سبيل الحق والعدل والحرية، وكل ماسوني مكلف أكثر من غيره بهذا القتال، أما الصهاينة فيشيرون بالسيف إلى السيف الذي كان يحمله بنو إسرائيل دفاعًا عن المدينة المقدسة عندما كانوا يبنون الهيكل.
رابعًا: البناية الحرة عند الماسونيين الرمزيين ترمز إلى البناء في عالم الإنسانية لتقدم الإنسان، لكنها عند الصهاينة الملوكيين ترمز إلى بناء هيكل سليمان.
خامسًا: الأنوار السبعة هي عدد الأعضاء الذين لا يمكن بدونهم أن تكون جلسة المحفل قانونية؛ بينما هي عند الماسونية الملوكية ترمز إلى عدد السنوات السبع التي أتم فيها الملك سليمان بناء الهيكل العظيم.
إذ إ ن الفكر الماسوني حينما زحف على العالم الإسلامي مقترنًا بالغزو الاستعماري للعالم الإسلامي بذر في بلاد المسلمين بذور الجهل والتخلف، وبذر فيها أيضًا أيدي خفية ملوثة بالشر والكيد للإسلام وأهله، فهذا مثلًا " نابليون " وهو الماسوني العريق لا يكاد يستقر في مصر حتى ينشئ في القاهرة محفلًا في سنة 1800 وهو محفل "إ يزيس " مستعينًا بمن في هذا المحفل من أبناء النيل على كشف عورات الوطن وعلى ضرب حركة الجهاد والمقاومة التي كانت تقاوم الحملة الفرنسية في هذا العصر.
وفي الجزائر أيضًا نرى أنه لم تمضِ بضع سنين على احتلالها حتى كانت الماسونية تدعو سنة 1834 إلى نشر الحضارة والأفكار الفرنسية بإفريقيا، وتدعو إلى تثقيف