على محطة الإذاعة وأعلن الثورة على النظام الملكي، وقتل الملك فيصل الثاني وولي عهده عبد الإله ونوري السعيد وأعوانه، وأسقط النظام الملكي وبذلك انتهى عهد الملك فيصل، ودخل العراق دوامة الانقلابات العسكرية.

وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1958 - أي بعد عشرة أيام من نشوب الثورة- وصل ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث وزعيمه إلى بغداد، وحاول إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة: سوريا ومصر، لكن الحزب الشيوعي العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكريم قاسم زعيمًا أوحد للعراق.

وفي يوم الثامن من شهر فبراير سنة 1963 قام حزب البعث بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم، وقد شهد هذا الانقلاب قتالًا شرسًا دار في شوارع بغداد، وبعد نجاح هذا المتطرف من حزب البعث تشكلت أول حكومة بعثية، سرعان ما نشب خلاف بين الجناح المعتدل والجناح المتطرف من حزب البعث، فاغتنم عبد السلام عارف هذه الفرصة وأسقط أول حكومة بعثية في تاريخ العراق، وعين عبدُ السلام عارف: أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين المعتدلين نائبًا لرئيس الجمهورية.

في شهر فبراير سنة 1964 أوصى ميشيل عفلق بتعيين صدام حسين عضوًا في القيادة القطرية لفرع حزب البعث العراقي. وفي شهر سبتمبر سنة 1966 قام حزب البعث العراقي -بالتحالف مع ضباط غير بعثيين- قام بانقلاب ناجح أسقط نظام عبد الرحمن عارف. وفي اليوم الثلاثين من شهر يوليو طرد حزب البعث جميع من تعاونوا معه في انقلابه الناجح على عبد الرحمن عارف، وعين أحمد حسن البكر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيسًا للجمهورية وقائدًا عامًّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015