ليظفر بزوجته الجميلة، وأن لوطًا - عليه السلام - يضاجع ابنتيه ... إلى آخر هذه الأكاذيب والخرافات التي يعف اللسان عن ذكرها، والتي يتسامى عنها أنبياء الله - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

بل إننا نجد في هذا العصر الحديث أن الماسونية هم من أوائل من روج لأفكار الفساد، وهم أول من دعا إلى الإباحية، وهم أول من طالب بإشاعة الرجس والفاحشة، ومنهم على سبيل المثال أحد هؤلاء الماسون وهو اليهودي "ليون بلوم" الذي خطط مع مجموعة من الماسون للثورة الفرنسية، وعندما نجح مسعاه طالبوا بفصل الدين عن الدولة، وعملوا على نشر الإباحية في فرنسا، ودعوا إلى إخراج النساء من بيوتهن، بل وأخرجوهن فعلًا، وهذا الرجل له كتاب، هذا الرجل " ليون بلوم " له كتاب يُسمى "الزواج" يعد من أقذر كتب الجنس والدعوة إليه، وقد دعا " بلوم " في هذا الكتاب إلى:

أولًا: دعوة الشباب والفتيات إلى الرذيلة.

ثانيًا: مطالبة الشباب بتعجيل قضاء رغباتهم الجنسية بمجرد الإحساس.

ثالثًا: دعا إلى التهوين من الأخلاق والقيم والمثل، ودعا إلى السخرية من الأديان والرسل، كما دعا إلى تحطيم رباط الأسرة والزواج وتنفير النساء من الحمل والولادة إلى آخر هذه الشناعات والبشاعات في الحديث عن الجنس.

وهكذا نجد أن الماسونية حين تهتم بالمرأة لا تهتم بها إعلاءً لقيمتها، ولكنها تهتم بها؛ لأنها تعتبر أن المرأة هي من أعظم وسائل تحقيق أهداف الماسونية الهدامة، وتهتم بالمرأة وتهتم بالجنس وتدعو إلى إشاعة الفاحشة وإشاعة الحرية والاختلاط بين الجنسين، وهذا سنجده مفصلًا عند الحديث عن أثر هذه الأفكار الماسونية في بلاد الغرب، وعند الحديث عن أثر هذه الأفكار الماسونية في بلاد المسلمين من إشاعة للاختلاط وإشاعة للفاحشة وإشاعة للجنس ودعوة إليه.

وصلَّ اللهم على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015