رموز، وقد اتخذت الماسونية من مواد وأدوات بناء رموز لها، ومن ذلك رمز الزاوية والميزان والملعقة والفرجار والمنجل والمطرقة، وكذلك اتخذت بعض أعضاء جسم الإنسان كرموز منها العين والكف والصدر وغيرها.
وكذلك اتخذت بعض الأشكال الهندسية كالهرم والمثلث وغير ذلك، هذه الشعارات والرموز مدسوسة ومتغلغلة في كثير من دول العالم؛ ومنها على سبيل المثال الشعار الموجود على العملة الورقية الأمريكية من فئة الدولار الواحد، والتي تحمل شعار الماسونية متمثلًا في العين والهرم، بالإضافة إلى طلاسم بالعبرية على سفح الهرم من أعلاه إلى القاعدة، يُلاحظ بأن المنجل أو الشاقوف والسندان أو المطرقة هي أيضًا شعارات للشيوعية الحمراء وهي من الرموز المشتركة.
وكذلك للماسونية عهود يقسم بها العضو عند دخوله فيها، ويتعهد بعدم إفشاء أسرارها، وبها أيضًا بعض الطقوس المفزعة كعصب العينين واستخدام الجماجم البشرية للتخويف.
ونرى أن الماسونية لها شعارات معلنة لكنها في الحقيقة تخفي غير ما تبدي، فهي في شعاراتها المعلنة تدعي أنها تحترم الأديان، وتحترم أحكامها، مع أنها في الحقيقة تخفي في مبادئها عداءً سافرًا للدين، كل دين، ما عدا الدين اليهودي طبعًا.
سنبدأ بالحديث عن موقفها من الدين اليهودي ثم نتحدث عن موقفها من المسيحية وموقفها من الإسلام والأديان عمومًا.
أما موقفها من اليهودية: فكما سبق القول إن تاريخ الماسونية وطقوسها ورموزها كلها تدل على أنها بنت الفكر اليهودي وربيبته، والأدلة على ذلك كثيرة جدًّا منها مثلًا وجود هيكل سليمان في كل محافلهم، ووجود المذبح وهو يشبه المذبح